همسات للنفوس المنكسرة 000
...... الهمسة الأولى ......
أيها المصاب الكسير ، أيها المهموم الحزين ، أيها المبتلى ..
أبشر ، وأبشر ، ثم أبشر ، فَـ إن الله قريبٌ منك ،
يعلم مصابك وبلواك ..
ويسمع دعائك ونجواك ، فَـ أرسل له الشكوى ،
وابعث إليه الدعوى ، ثم زيِّنها بمداد الدمع ، وأبرِقها عبر بريد
الانكسار ..
وانتظر الفَرَج .. / فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين ،
وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..
{ ...... الهمسة الثانية ...... }
إن مع الشدة فَرَجاً ، ومع البلاء عافية ،وبعد المرض شفاءً ،
ومع الضيق سعة ، وعند العسر يسراً .. / فكيف تجزع ؟!
{ ...... الهمسة الثالثة ...... }
أوصيك بسجود الأسحار ، ودعاء العزيز الغفَّار ، ثم
تذلّل بين يدي خالقك ومولاك ، الذي يملك كشف
الضرِّ عنك ..
وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها ،
وستجد الفَرَج بإذن الله .. / ( أمَّن يجيب
المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) ..
{ ...... الهمسة الرابعة ...... }
احرص على كثرة الصدقة ، فهي من أسباب الشفاء -
بِـ إذن الله - وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( داوا مرضاكم بالصدقة ) ..
وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها
/ فلا تتردد في ذلك ..
{ ...... الهمسة الخامسة ...... }
عليك بذكر الله جلَّ وعلا ، فَـ هو سلوة المنكوبين ،
وأمان الخائفين ، وملاذ المنكوبين ، وأُنسُ
المرضى والمصابين ..
( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب )
{ ...... الهمسة السادسة ...... }
احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في
دينك ، فَـ مصيبة الدين لا تعوَّض ، وحلاوة الإيمان
لا تقدّر بثمن ، ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء ..
فَـ كم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم ، وتغيَّرت أمورهم
/ بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم ..
{ ...... الهمسة السابعة ...... }
كن متفائلاً ، ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين ، وابتعد
عن المثبِّطين اليائسين ، وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج ،
ودنوِّ بزوغ الأمل ..
{ ...... الهمسة الثامنة ...... }
تذكر أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه ،
ومِحن أقسى مما مرت بك ، واحمد الله تعالى أن خفّف
مصيبتك ..
ويسَّر بليَّتك ، لِـ يمتحِنك ويختبِرك ، واحمده أن وفّقك
لشكره على هذه المصيبة .. / في حينِ أن غيرك
يتسخَّط ويجزع ..
{ ...... الهمسة التاسعة ...... }
إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة ، وذهاب المصيبة ، فَـ احمده
سبحانه واشكره ، وأكثِر من ذلك ..
فَـ إنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى ..
/ فَـ أكثر من شكره ..
{ ...... الهمسة العاشرة و الأخيرة ...... }
أن الدنيا طبعها هكذا لا تحب أحداً - تأخذ منه -
وإن أعطته شيئا فَـ ستأخذه منه عاجلا أم آجلا فلا تأمن
لها.. / و لا تحزن ..
دـــعواتي لكم بالسعادة والفرح ورضى الرحمن
منقولـــ