طُقوس الهوى تناديني ؛ تُجَابِي روعة الأفق
يهتز لها المدى الى ان تلامسني أكفك يالُبّ الفؤاد
تقول لك لاتحدثيني بلسانك .. تبسم فقط
سأعي ماترمي اليه ؛ حدثني بملامح الصمت
سأرمق حديثك بصمتك وصمتك بضجيج البراكين والحِمَمْ
تكتب شعرا بعينيك وتعزف لحنا بابتسامتك
فأنت وأنا كالطبيعة … نجمع بين كل التناقضات
كالروح الواحدة في جسدين منفصلين
نتقاسم كل التفاصيل الشكلية والروحية
حتى اذا مارآنا الرائي ظن ان ظلمة اشهر تسع
جمعتنا في رحم واحد
انت الروح الساكنة في الوجدان
أكفك اشعر بحرارتها وطِيبِ عَرَقِهَا حين تصافحني
حتى وان لم تكن امامي اتمادى بخيالي
واقتحم كل المسافات الممنوعة في شرع التعقل
أُجَنّدُ مساحات الجنون على بلاط سيد العقل
أعشق الجنون معك واحبك حين تحدثني بلباقة المعقول
اجدك نصفًا آخرًا لي
وكانك تسرق الحروف من شفتاي وتلمح نبضات تفكيري
فتقاسمني اياها بصوتك
أرى فيك البحر حين يهيج والأرض حين تهتز
أراك شمسا في النهار وقمرا في الليل
أرى فيك النجوم
حتى الوجوه أراها بين تقاسيم وجهك
فأنت أنا وأنا أنت
وأنت العالم أجمع
هي معادلة صعبة ولكني حللتها بدرجة امتياز
ألم أقل لك بأنني أرى الجمال فيك وحدك !
دعنا نَرْنُو الى المدى البعيد
نغمض جفون الليل ونشرع مفاتيح النهار بعيوننا واجسادنا وقلوبنا
حين اهمس لك بالحرف التقط بقاياه واصنع عاصفة من الحديث
فأنا احب حديثك
انزع من فؤادي آهاتًا تؤلمني ، احتضنها ورَبّتْ عليها
سَامِرْ سَنَاءَ عَيْنِي لِتَكُنْ لِي سَلْوَى
فالنّصُّ عَبَرَ سُبُلَ الصَّمْت ، وسرق أنفاسي
ليمزق الشوق لك والحنين لكل شيء يدفعني لتذكرك
أعلم أنني أدندن على الوجع وليس هنالك مايؤلمني
ولكن خشية الفقد ترعبني ,, تَجْثُو أمامي بخيالها الأسود
فالْتَمِس لقاءً من لقاءْ
وشروق من غروب وعودة من غياب
فالسبيل أمامنا لا يكتمل بغياب أحدنا
أَوَ لَسْنَا روح واحدة ياخليلي !
سبحان من جمع القلوب وفطرها على الحب
وخلق الأرواح لتأنس أرواحا أخرى
هنيئا لي بروحك وهنيئا لروحك بك